~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة
أهلا بك في ~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة ....
ــــــــــــــــــــــــــــ
ندعوك إلــــى الإنضمــــــام معنــــــا.... وتشاركنا....
www.mamaroc.mam9.com
~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة
أهلا بك في ~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة ....
ــــــــــــــــــــــــــــ
ندعوك إلــــى الإنضمــــــام معنــــــا.... وتشاركنا....
www.mamaroc.mam9.com
~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة

منتديات ملتقى التلاميذ التعليمية التربوية المغربية الجديدة
 
الرئيسيةالموقعأحدث الصورالتسجيلدخولالموقع

 www.mamaroc.mam9.com

جمعية الاشعاع للثقافة والتنمية بوجدة
 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» صلوا على الهادي-نور الدين الطاهري مع الكلمات
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2016 3:21 am من طرف الادارة

» موقع رائع لتعلم لغة البرمة C
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2016 3:17 am من طرف الادارة

» مجموعة الاشعاع للمديح والسماع الديني وجدة
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2016 2:27 am من طرف الادارة

» صور للحفل الانشادي الذي نظمته جمعية الاشعاع لفائدة النساء و اليافعات يوم 09 يوليوز 2016 بمقر الجمعية ـ وجدة
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 13, 2016 2:09 am من طرف الادارة

» كيف نقي أنفسنا من أشعة الشمس الضارّة فى فصل الصيف ؟
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 22, 2016 1:25 pm من طرف الادارة

» أنآقـــه اللسآن
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 3:32 pm من طرف الادارة

» الحب تلك الكلمة المكونة من حرفين
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 16, 2013 10:38 am من طرف shery adel

» موضوع جميل عن الصداقة ........!
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالخميس أبريل 11, 2013 1:29 pm من طرف shery adel

» إذا تركت فنجان قهوتك وعدت إليه بعد فترة، حتمًا سيبرد
مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 02, 2013 3:31 pm من طرف shery adel

ازرار التصفُّح
المواضيع الأكثر نشاطاً
قــصــص الأنــبــيــاء ~♥] (شارك معنا!) بــــرد:
أنآقـــه اللسآن
ana youssef
الغش في الامتحان لتحقيق مدرسة النجاح
طريقة شكل الكلمات على لوحة المفاتيح بكل سهولة
كل دروس الأولى إعدادي.
ملف حول كارثة بيئية الاحتباس الحراري
╗◄قوانين المنتدى►╔
استمع الي القران الكريم
كيف نقي أنفسنا من أشعة الشمس الضارّة فى فصل الصيف ؟
تصويت
أفضل 10 فاتحي مواضيع
الادارة
مسرحية :الغلام والساحر I_vote_rcapمسرحية :الغلام والساحر I_voting_barمسرحية :الغلام والساحر I_vote_lcap 
shery adel
مسرحية :الغلام والساحر I_vote_rcapمسرحية :الغلام والساحر I_voting_barمسرحية :الغلام والساحر I_vote_lcap 
zahi mohamade
مسرحية :الغلام والساحر I_vote_rcapمسرحية :الغلام والساحر I_voting_barمسرحية :الغلام والساحر I_vote_lcap 
salam
مسرحية :الغلام والساحر I_vote_rcapمسرحية :الغلام والساحر I_voting_barمسرحية :الغلام والساحر I_vote_lcap 
محمد الصادقي العماري
مسرحية :الغلام والساحر I_vote_rcapمسرحية :الغلام والساحر I_voting_barمسرحية :الغلام والساحر I_vote_lcap 
kebdani
مسرحية :الغلام والساحر I_vote_rcapمسرحية :الغلام والساحر I_voting_barمسرحية :الغلام والساحر I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر شعبية
مسرحية : التكبر و التواضع.
الإنشاء: مهارة إنتاج نص حجاجي – الإقناع
رسومـات للتلوين للأطفال.
ملف حول كارثة بيئية الاحتباس الحراري
الامتحان الموحد - السنة السادسة من التعليم الابتدائي
أيام الأسبوع(شكل جذاب يجلب انتباه المتعلم)/ السنة الاولى ابتدائي
كل دروس الأولى إعدادي.
تمارين الحروف العربية.
تعلم فن الطي
بمناسبة اليوم العالمي للماء تنضم ثانوية الشريف الإدريسي .....بالصور.

 

 مسرحية :الغلام والساحر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادارة
الادارة الاولـى
الادارة الاولـى
الادارة


ذكر عدد المساهمات : 130
نقـاط : 386
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/08/2011
الموقع : وجدة

مسرحية :الغلام والساحر Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية :الغلام والساحر   مسرحية :الغلام والساحر I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 23, 2011 6:59 am

مسرحية :الغلام والساحر Ouoyuo10





www.mamaroc.mam9.com


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
القصة
السابعة
الغلام والساحر
دكتور
عثمان قدري مكانسي



قال الساحر للملك : يا مولاي كبرت سني ، وقلت حركتي ، وضعفت همتي ، وبت أشعر أنني
غير قادر على خدمتك تلك الخدمة التي أرضى عنها ، فابعث غلاماً أعلمه السحر ،
وأدرّبه عليه، فيكون في خدمتك .
فاختار الملك غلاماً ذكياً يعلمه الساحر علوم السحر وأفانينه .
كان الغلام يذهب إليه كل يوم يأخذ فنون السحر بشغف ، حتى وثق به الساحر ، وجدّ في
تعليمه . ومضت الأيام والغلام منهمك في عمله الجديد ، والملك يسأل الساحر عن
تلميذه . فيمدحه هذا : إنه ذكيّ نجيب . إنْ يثابر على همّته وطموحه يكن له شأن
عجيب .
حين انطلق الغلام كعادته ذات يوم إلى الساحر ، وكان في الوقت متّسع عرّج على القصر
من طريق آخر يسلكه القليل من الناس ، يشرف على وادٍ ذي رياض عامرة ... ما أجمل هذا
المكان ؟! ليتني أرتفع إلى الجبل قليلاً فأشرفَ على منظر أجمل وأبهى .. وارتفع ،
فصدق حدسُه . إن المكان يبدو أكثر تناسقاً ، وأوضح منظراً .. جال ببصره هنا وهناك
، فرأى كوخاً في زاوية الطريق الملتوي الصاعد إلى القمّة، فحدّثتـْه نفسُه أن
يأتيه مستكشفاً .. فماذا يفعل أصحابه بعيداً عن الناس إلا إذا كانوا يحبون العزلة،
ويفضّلون الهدوء ! لما وصله رأى فيه رجلاً تبدو عليه سيما الوقار والجلال ، يشخص
ببصره إلى السماء يدعو ويبتهل . فدنا منه يصغي إلى دعائه . فسمع قولاً يدل على حبّ
وودّ، وذل وخضوع يوجّهه الرجل إلى محبوب لا يراه الغلام ، إنما يأنس إليه ويشعر بوجوده
. ..
وحين أنهى الرجل دعاءه التفت إلى الفتى مبتسماً يقول :
أهلاً بك يا بني ، وهداك الله إلى الحق والإيمان .
قال الفتى : أي حقّ وأي إيمان تعنيه يا عمّاه ؟! .
قال الرجل : الإيمان بخالق السموات والأرض ومن فيهنّ ، بارئ النسمة وفالق الحبّة .
قال الفتى : أتقصد الملك ، يا عمّاه ؟.
قال الرجل : حاشاه أن يكون كذلك ، إنه مخلوق ضعيف ، ممن خلقه الله ، لا يملك لنفسه
ضراً ولا نفعاً .
قال الفتى : إن الساحر أخبرني أن الملك إلهنا وخالقنا ، والساحر يعلمني السحر كي
اكون في خدمة الملك .
قال الرجل : وهل يحتاج الخالق إلى مخلوقه يا بنيّ ؟! وكيف يكون إلهاً وهو يأكل
ويشرب ، وينام ويستيقظ ؟ إنه مثلك ، يا بنيّ . بل أنت أفضل منه ، لأنه يحتاجك ،
ولا تحتاجه ، وتخدمه ، ولا يقدّم لك شيئاً .
نزل هذا الكلام في قلب الغلام منزلاً حسناً ، فهو يخاطب الفطرة ويمازج العقل
والقلب ، فقال له : علمني يا سيدي مما علمك الله .
فبدأ الراهب العابد يعلمه العقيدة الصحيحة ، ويعرّفه بالله خالق الكون ومدبّر
الأمر سبحانه .
وكثر تردد الفتى على الراهب في طريقه إلى الساحر ، فكان إذا تاخر عليه ضربه . فشكا
إلى الراهب ما يفعله الساحر به . فقال له : إذا خشيت الساحر فقل : أخّرني أهلي ،
وإذا خشيت أهلك فقل : أخّرني الساحر . ..
فبينما الفتى على ذلك إذْ مرّ في طريقه على أناس وقفوا على الطريق لا يتجاوزونه
خوفاً من دابّة عظيمة قطعت الطريق ، وحبست الناس . فقال في نفسه : اليوم أعرف
آلساحر أفضل أم الراهب أفضل ؟. فأخذ حجراً ، وقال : اللهم ، إن كان أمر الراهب
أحبّ إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابّة حتى يمضي الناس ؟ فرماها ، فقتلها .
ومضى الناس ، فأتى الراهبَ ، فأخبره بما فعل .
قال له الراهب : أي بني ؛ أنت اليوم أفضل مني . فإن كنتَ قد استجاب الله دعاءك فقد
قبلك ، وسيبتليك ، ويختبر إيمانك . فإن ابتليتَ فلا تدُلّ عليّ .
وعرف الناس فضل الغلام ، فصاروا يقصدونه ، فيشفي الله على يديه الأكمَهَ والأبرصَ
، ويداوي الناسَ من سائر الأدواء حتى انتشر صيتُه ، وذاع أمرُه بين الناس . فسمع
جليسٌ للملك كان قد عميَ بما يفعل الفتى ، فأتاه بهدايا كثيرة ، وقال له :
كلُّ ما بين يديّ من الأموال والهدايا لك ، إنْ شفيتـَني .
قال الغلام : أنا لا أشفي أحداً ، إنما اللهُ الشافي ، فإن آمنْتَ بالله تعالى
دعوتُ الله فشفاك ... وهكذا يكون الداعيةُ إلى الله تعالى ، صادقاً مخلصاً لمولاه
، ينسب الخير إليه ، ويدعو العباد إلى الإيمان بربهم ، ويصلهم به . فآمن الرجل
بالله ، ودعا الغلام له بالشفاء ، فشفاه الله تعالى لإيمانه به . فجاء الملكَ يجلس
إليه كما كان يجلس .
فقال الملك : من ردّ عليكَ بصرَك ؟ ولو كان إلهاً ما سأله هذا السؤال ...
قال الجليس : إنه ربي .
قال الملك المتجبر الضالّ : أَوَلك ربّ غيري ؟!.
قال الرجل بلهجة المؤمن التقيّ : ربّي وربّك الله .
ثارت ثائرة الملك ، إذ كيف يتّخذ الرجلُ ربّاً سواه ؟ بل كيف ينكر ألوهيّة الملك
ويقرنه به عبداً لله؟! .. فأخذه ، فلم يزل يعذّبه حتى دلّ على الفتى .
فلمّا مثـُل الفتى بين يدي الملك قال له الملك متعجّباً : أيْ بنيّ قد بلغ من سحرك
ما تبرئ به المرضى ، وتفعل العجائب ، وتقدر على مالا يقدر عليه غيرك ؟!
قال الفتى بلهجة الوائق بالله ، المؤمن بربه ، الذي لا يخاف أحداً : إنني لا أشفي
أحداً ، إنما يشفي اللهُ تعالى خالق الكون ومدبرُ أمره ، الذي يعلم السرّ وأخفى ،
وهو على كل شيء قدير .
غضب الملك ، وهدّده بالعذاب الأليم إنْ لم يرجعْ إلى ما كان عليه ... إلى الضلال
بعد الهدى ، والظلام بعد النور ، والسفاهة بعد الحكمة .. فبدأ زبانيته يعذبون
الفتى ، علّهم يعرفون من علّمه هذا ، وجرّأه على الملك . فصبر وتحمّل ، فزادوا في
تعذيبه حتى انهار ، فدلّ على الراهب ، فجيء به ، وعُذّب ليعود عن دينه ، فأبى .
فدعا الملك بالمنشار ، فوضعه في مفرق رأسه ، فشقّه حتى وقع شِقّاه . ثمّ جيء بجليس
الملك ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فوُضع المنشار في مفرق رأسه ، فشقّه به
حتى وقع شِقّاه . ... وطارت روحاهما إلى بارئهما مؤمنتين طاهرتين .
إن المؤمن حين يلامس الإيمانُ شَغاف قلبه لا يأبهُ بالمغريات ، ولا يخاف العذاب ،
إنما يبقى ثابتاً ثبات الجبال الرواسي ، صامداً لا يعرف الهلعُ من الموت طريقاً
إليه .
وأمر الملك زبانيته أن يجرّوا إليه الغلام مكبّلاً ، ففعلوا . فأمره أن يعود عن
دينه إلى عبادته ، فأبى . فهدّده بالويل والثبور وعظائم الأمور ، فازداد إيماناً
بربّه وتمسّكاً بدينه .
فلم يأمر بقتله لأنه بحاجة إليه ، فهو الذي يهيئه على يد الساحر ليكون الأداة التي
يسحر بها قلوب الأمة ، فيسلب إرادتها ، وتخر له ساجدة تسبح بحمده وتقدس له . .
فصمّم على إرهابه وتخويفه ، فقال لبعض جنوده على مسمعٍ من الفتى :
اذهبوا به إلى أعلى جبل في مملكتي ، فاصعدوا به الجبل ، فإذا بلغتم ذروتَه فمروه
أن يرجع إلى صوابه! ، فإن أصرّ على عناده فاطرحوه في الوادي السحيق ليكون مزقاً
تأكله حشرات الأرض . .. فذهبوا به ، فصعدوا الجبل ، وراودوه عن دينه ، فالتجأ إلى
الله تعالى أن يدفع عنه كيدهم . فكانت المفاجأة ُ العجيبة ُ .. لقد لبى الله
القادر على كل شيء نداءَه ، فرجف الجبل بهم ، فسقطوا في الهاوية التي خوّفوه بها
.. وسلّمه الله .. فجاء يمشي إلى الملك يخبره بنجاته وهلاكهم ، علّه يرعوي عن غيّه
، ويسلّم بالحقيقة ... وأنّى للأعمى أن يُبصر طريقاً ، وللأصمّ أن يسمع حديثاً ؟!
.. لقد ركبه الشيطانُ وأقسم ليوردنّه موارد الهلاك ، فدفعه إلى بعض جنوده قائلاً :

لئنْ سلمْتَ من اليابسة إنك لن تسلم من الماء .
وأمرهم أن يأخذوه إلى عرض البحر ، ويراودوه عن دينه ، فإن أبى فلْيطرحوه في الماء
مقروناً إلى قطع الحديد تغوص به إلى القاع ، فيكون طعاماً لحيتانه .
ففعلوا . فلمّا توسّطوا البحر خوّفوه ، ورغّبوه ، فلم يُفلحوا معه ، فلمّا همّوا
أن يُلقوه في الماء قال : يارب ؛ ليس لي سواك ، فنجّني في الثانية كما نجّيتني في
الأولى . .. ويا لروعة النداء! ويا لسرعة الاستجابة ! لقد انكفأت بهم السفينة ،
فغرقوا جميعاً إلا الذي أراد الله سبحانه له النجاة .
فجاء يمشي إلى الملك يتحدّاه .
فقال له الملك : أين أصحابك ؟! .
قال الفتى : كفانيهم الله تعالى ، أيها الملك ؛ ما زال في الوقت متّسع ، ورحمة
الله قريب من المحسنين ، فكن من المؤمنين ، فما يفيدك جبروتك شيئاً ..
قال الملك : لأقتلنّك أو تعودَ إلى عبادتي .
فلما عرف الفتى أن الملك قد ران الكفر على قلبه ، وملك جوانحه أراد أن يعلّم الناس
أن الملك ضعيف مهما تجبر ، وأنه مَهين لا يملك من القوّة الحقيقية شيئاً ، فلجأ
إلى طريقة تعرّي الملك ، وتظهره على حقيقته أمام الناس جميعاً في صعيد واحد .
قال : أيها الملك ؛ إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به .
قال الملك : ماهو ؟ .
قال الفتى : تجمع الناس في متسع من الأرض رحبٍ ، وتصلبني على جذع شجرة ، ثم تأخذ
سهماً من كنانتي ، ثم تضع السهم وسط القوس ، ثم تصيح بصوت عال يسمعه الجميع : باسم
رب هذا الغلام... ثم ارمني ، فإنّك إن فعلْتَ ذلك قتلتَني .
لم ينتبه الملك إلى قصد الفتى من جمع الناس ، إنما كان همّـه قتل الفتى والتخلّص
منه .
فجمع الناس يوهمهم أنه قادر على قتل الغلام أمامهم ، وإثباتِ ألوهيّته المهزوزة
أمامهم . فقد كثر حديثُهم ولغَـَطُهم ...
وفعل ما أمر به الفتى ، وصاح بأعلى صوته : باسم ربّ الغلام . ثم رماه ، فوقع السهم
في صدغه ، فمات الفتى شهيداً ، تصعد روحه إلى السموات العلا .
صاح الناس صيحة واحدة ملأت الآفاق : آمنّا بربّ الغلام . . ودخل الناس في دين الله
أفواجاً .
ما هذا ؟! نكون في أمر فتىً واحدٍ ، فيصبح الناسُ كلهم على دينه ؟! .. حسبت أنني
تخلصت منه ، فإذا الناس جميعاً يؤمنون بما آمن به ؟ ... احتال عليّ ، فأظهر ضعفي
أمامهم ، ووضع من هيبتي في قلوبهم ؟!... لأذيقنّهم الموتَ أهوالاً .. أنا الذي
أميت واحيي ... أنا من يأمر فيُطاع... وينهى ، فيُنتهى عما نهى .
وجمع جنودَه ، فأمرهم أن يحفروا الخنادق ،فحفروا . وأن يجمعوا الحطب ، فجمعوا .
وأن يوقدوا فيها النيران ، فاوقدوا . فلمّا تأجّجتْ أمر الناس أن يعودوا إلى دينهم
، فأبَوا ... وهل يعود إلى الكفر من ذاق طعم الإيمان ؟! وهل يرجع إلى السفاهة من
أوتي الحكمة ؟! لا وألف لا ... إذاً أقحموهم النارَ .. فبدأ الجنودُ يدفعون
المؤمنين إليها ... منظر رهيب عجيب .. إن نار الدنيا لأهون من نار الآخرة .. إن
لقاء الله خير من الدنيا وما عليها .... جموع المؤمنين تصلى النار غير هيّابة ولا
وجلة ، يكبّرون ، ويهللون ، ويقتحمون النار .
وكان فيهم امرأة تحمل وليدها .. يا رب أرمي بنفسي ؟ ...أنا راضية بذلك . ولكن كيف
أرمي بولدي ؟! أنا راضية باحتراقي ، ولكنْ ولدي.. وفلذةُ كبدي ! ما أفعل به ؛ يا
ربّ ؟ أأرميه في هذا الأتون ؟! .. فأنطق الله وليدها ، فسمعته يقول : يا أماه ؛
اصبري ، فإنك على الحق ... فرمت به ، ورمت بنفسها ، فكانت من الخالدين .
رواه مسلم
رياض الصالحين ، باب النصر








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mamaroc.mam9.com
 
مسرحية :الغلام والساحر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسرحية : التكبر و التواضع.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~ منتديات ملتقى التلاميذ ~ التعليمية التربوية المغربية الجديدة :: ~ المنتديات الــمــــوازيـــــــــــــة ~ :: منتدى الأنشطة التربويـة. :: التعبير الجسدي و المسرح-
انتقل الى: