ثورات أوربا 1848م (ربيع الشعوب) :
انطلقت
ثورات أوربا لسنة 1848 من باريس (فرنسا) إلى روما و فيينا. ومن هذه
الأخيرة امتدت إلى شمال ايطاليا و ألمانيا و إلى القوميات الخاضعة للحكم
النمساوي .
عرفت باريس سنة 1848 تورثين هما :
-
ثورة فبراير : في ظل الاستبداد السياسي و الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية
اندلعت هذه الثورة التي انتهت بسقوط حكم الملك لويس فليب ، و إنشاء
الجمهورية الثانية التي اتخذت تدابير ديمقراطية و اقتصادية و اجتماعية
-
ثورة يونيو : تحت ضغط البورجوازية، أغلقت الدولة المعامل التابعة لها،
فثار العمال و استعمل النظام البورجوازي الحاكم بقيادة الجنرال كافينياك
وسائل القمع لإخماد هذه الثورة .
امتدت الثورة إلى فيينا فتمت الإطاحة بحكم المستشار النمساوي الاستبدادي مترنيخ .
الوحدتان الايطالية و الألمانية :
الوحدة الايطالية :
سياقها التاريخي :
إلى حدود منتصف القرن 19 م كانت ايطاليا مجزأة إلى عدة إمارات
بعضها كان خاضعا للاحتلال النمساوي . وكانت البيمونت ساردينيا أهم قوة
اقتصادية و عسكرية في البلاد و بالتالي قادت الوحدة الايطالية بزعامة
وزيرها الأول كافور .
وسائل تحقيق الوحدة الايطالية :
اعتمد
كافور في تحقيق الوحدة الايطالية على التحالف مع فرنسا و بروسيا ضد النمسا
و على الاستفتاءات و الانتفاضات الشعبية المؤيدة للوحدة و على حملة القائد
العسكري غاريبالدي.
مراحل تحقيق الوحدة الايطالية :
تحققت الوحدة الايطالية عبر مراحل امتدت بين سنتي (1859- 1870 م) حيث تم ضم منطقة لومبارديا و فينيسا و إمارات الشمال و مملكة الصقليتين و أخيرا منطقة روما.
الوحدة الألمانية :
ظروفها : إلى حدود منتصف القرن 19 كانت
ألمانيا منقسمة إلى عدة دويلات بعضها كان خاضعا لنفوذ النمساوي. و كانت
بروسيا أهم قوة عسكرية و اقتصادية و لهذا قادت الوحدة الألمانية بزعامة
مستشارها الوزير الأول " بسمارك "
وسيلة الوحدة : اتبع بسمارك " في تحقيق الوحدة أسلوب ' الحديد و الدم " أي الاعتماد على القوة العسكرية و شن مجموعة من الحروب .
مراحل الوحدة : خاضت بروسيا عدة معارك ضد الدول المجاورة خرجت منها منتصرة :
- انتصار على الدانمرك سنة (1864.م) و بالتالي ضم منطقتي شالزفيك و الهولشتاين .
- انتصار على النمسا في معركة " سادوفا " سنة 1866 م و بالتالي توحيد الإمارات الألمانية الشمالية .
-
انتصار على فرنسا في معركة " سيدان " سنة 1870-1871 و بالتالي استكمال
الوحدة الألمانية بضم الإمارات الجنوبية و إعلان تأسيس الإمبراطورية
الألمانية.
تطور أساليب تعزيز الديمقراطية و المواطنة بأوروبا خلال القرن 19 :
إقرار الاقتراع العام المباشر .
- كانت فرنسا سباقة إلى الأخذ بالاقتراع المباشر. و في النصف الثاني من القرن 19 و مطلع القرن 20 امتد هذا الأسلوب الديمقراطي إلى معظم دول أوروبا الغربية .
- أتاح الاقتراع العام المباشر للمواطنين انتخاب البرلمان الذي يتولى السلطة التشريعية و انتخاب أعضاء المجالس الجماعية لإدارة الشؤون المحلية و الجهوية.
جوانب أخرى لتدعيم الديمقراطية و المواطنة :
-
مع نهاية القرن 19، تعززت الديمقراطية و المواطنة بفعل تأسيس الأحزاب
السياسية و الجمعيات الحقوقية و النقابات العمالية، و إصدار الجرائد، و
إقرار حرية الصحافة. في نفس الوقت أصبحت للمدرسة وظيفة تكوين المواطن
الصالح وفق مبادئ الديمقراطية.
خاتمـــــــة:
- ألت اغلب الثورات الليبرالية و القومية
التي شهدتها أوروبا إلى الفشل ، في نفس الوقت تحققت الوحدتان الايطالية و
الألمانية و تعززت أساليب الديمقراطية و المواطنة و واكبت ذلك تحولات
اقتصادية و مالية .
الحروب النابليونية : الحروب التي خاضها نابليون بونابرت (إمبراطور فرنسا ) في مطلع القرن 19 م ضد الدول الأوروبية المجاورة .
مترنيخ : مستشار النمسا خلال النصف الأول من القرن 19 م عرف بالاستبداد و التوسع
التحالف المحافظ :
يقصد به الحلف المقدس الذي أسسته القوى المحافظة (روسيا ، بروسيا ، النمسا
، فرنسا) سنة 1819 م لمواجهة الحركات الليبرالية و القومية .
جمعية الكاربوناري : جمعية سرية ناضلت من اجل الوحدة الايطالية مباشرة بعد مؤتمر فيينا
الثورة القومية: استهدفت استقلال القوميات الخاضعة للإمبراطوريات
الثورة الليبرالية : استهدفت مناهضة الاستبداد وإقامة الديمقراطية